ABU WADE3.IT Admin
عدد المساهمات : 392 نقاط : 908 تاريخ التسجيل : 07/05/2009 العمر : 36 المزاج : عــــــاشــــــق
| موضوع: أين ذهبت الأنوثة ؟!!! الجمعة يونيو 05, 2009 2:56 pm | |
| بنت اليوم تعيش زمن المتناقضات وتصرخ: فقدت رقتي غصبا عني ....!
حين بدأت هذا الموضوع كنت أحمل اتهاما مسبقا لبنت محددة ، فحواه أنها تهاونت في أنوثتها وتنازلت عن رقتها وعذوبتها وبدلت كل هذا بأسلوب خشن يحاكي أسلوب الرجال، بل انها أضافت عليه الكثير!! لم يعد الأمر يقتصر على ارتداء البنات لملابس يرتديها الشبان لكنه امتد الى السلوك والتفكير والميول!! لدرجة أن المعلمات في المدارس والجامعات وأهالي البنات أصبحوا يشتكون ويصرخون: بناتنا أصبحن "مسترجلات" مظهرا وسلوكا.
حين واجهت بنت اليوم بهذا الاتهام لم تنكره لكنها أشهرت في وجهي اتهاما آخر بأنها اجبرت على التنازل عن أنوثتها ورقتها ولم يكن هذا التنازل بكامل ارادتها، إنما كان عنوة وتحت شعارات ملتوية!! كان المدخل لهذا الموضوع طلبا من فتاة في السادسة عشرة ربيعا.. طلبت مني أن أوضح لها كيف تكون بنتا؟! بعد أن غضب منها والدها وأعطى لها فرصة لكي يشعر أن لديه ابنة وليس ابنا، فرغم أنها فتاة شبه متفوقة ورياضية، لكن والدها يشعر أنها تتعامل بخشونة وأسلوب لا يليق بفتاة، والغريب أنني حين تحدثت اليها صارحتني "منار" بقولها: أعلم أنني أتعامل بخشونة لكن أيضا (مش عارفة) أرجع أتعامل زي زمان، فقد كنت أتعامل برقة وأتحدث بصوت منخفض وكنت وديعة ورقيقة لكن زميلاتي في المدرسة كن يتهكمن علي وعلى أسلوبي ويوما بعد يوم.. وجدت نفسي أبتعد عن طباعي وأتحول الى سلوك جاف وطبائع تشابه الصبيان وأصبحت أردد كلمات يرددها اخوتي وأبناء عمي وبضمير المذكر وليس المؤنث ووجدت بعد ذلك صوتي أصبحت نبراته مسترجلة وأداء صبيانيا!
فتاة عمرها 21 عاما، تتمتع بجمال يأخذ بمجامع القلوب وطول فارع، حين حدثتني شعرت أن عمرها 35 عاما وليس 21.. كانت الجدية لا تكسو فقط كلماتها لكن أيضا تعابير وجهها، وتتحدث بخشونة الشباب.. تقول: أعتبر نفسي فتاة مكافحة فقد عملت فور تخرجي من الثانوية لكي أعتمد على نفسي وأساعد أسرتي وهذا لا يضايقني أبدا بل يزيدني حرصا على دراستي الجامعية التي أنتظم فيها نهارا وأتفرغ مساء لعملي، لكن خروجي للحياة العملية جعلني أصطدم بمواقف كثيرة صعبة تجعلني أختلف تماما عما كنت عليه قبل عامين، فأصبحت أتعامل بجفاء وجدية جردتني من أنوثتي لكنها تدفعني للوصول لما أريد وتجعلني أثبت وجودي في محيط العمل..
هل تحت شعار المساواة تفتقد البنت رقتها وأنوثتها؟
ما رأيك بحق وصدق في بنات اليوم ؟!!!
هل للإعلام دور في هذا الشأن ؟!!!!
هل تجبر الفتاة على التنازل الأنثوي الصرف من أي أحد ؟!!!!
وأين الفتيات اليوم من قوله تعالى { أومن ينشؤ في الحلية وهو في الخصام غير مبين }
ولماذا ارتسم الإفساد بين الناس ببعض الفتيات ؟!!!!
وكيف نعيد الفتاة إلى جادة الأنوثة ؟!!!!
ابداعاتكم في الردود تعني لي ولللآخرين الكثير
أشكركم كثيراً
| |
|